انْتَظَرْتُ يَوْمَ الْخَميسِ بِفارِغِ الصَّبْرِ لِأَنَّ عَمّي زَيْد سَيَصِلُ مِنَ السَّفَرِ في الْمَساءِ. وَعَمّي زَيْدٌ مُصَوِّرٌ فوتوغْرافيٌّ مُحْتَرِفٌ، كَثيرُ التَّرْحالِ وَالتَّجْوالِ، يَعْشَقُ السَّفَرَ والتَّصْويرَ، والْحَلَويّاتِ الْعَرَبيَّةَ، وَخاصَّةً الْكُنافَةَ بِالْجُبْنِ، َويَعْمَلُ لِحِسابِ إِحْدى الْمَجَلّاتِ الْعالَميَّةِ الْكُبْرى.كُنْتُ أَوَدُّ أَنْ أَسْأَلَهُ عَشَراتِ الْأَسْئِلَةِ، وَأُشاهِدَ الصُّوَرَ الَّتي الْتَقَطَها. كانَ حُلْمي أَنْ أُصْبِحَ مِثْلَهُ ذاتَ يَوْمٍ: أُسافِرُ كَثيرًا، وَأُصَوِّرُ كَثيرًا، وَأَكْتَشِفُ الْكَثير
73صفحة
سلسلة “هند وسيف” هي قصص واقعية ذات فصول تستهدف فئة الناشئة من عمر 9 سنوات فما فوق. وتهدف إلى تقديم نصوص أدبية واقعية أصيلة غير مترجمة ومرتبطة بالبيئة العربية وثقافتها. السلسلة مبنية على شخصيتين رئيسيتين هما: هند وتبلغ من العمر 10 سنوات، وأخوها الأكبر سيف وعمره 12 سنة. وهما يلعبان دور الراوي في جميع القصص، اي أن القصص تُروى دائما بلسانيهما ومن وجهة نظر كل منهما. تتناول السلسلة قضايا من روح العصر تدخل في حيز اهتمام الناشئة وذات علاقة وطيدة بحياتهم اليومية، كالعلاقات الأسرية، والعلاقة بين الأقران، والحياة المدرسية والتحصيل الأكاديمي، والاستهلاك والعولمة والتقليد والتحديات المختلفة التي قد تصادف هذا الجيل، بالإضافة إلى الابتكارات العلمية والتقنية التي غيّرت أنماط معيشتنا في وقتنا الحالي وتأثيراتها علينا
